يدخل المنتخب الوطني المصري مواجهة أشبه بالمواقع الحربية ولا تقبل القسمة علي اثنين عندما يستضيفه نظيره الرواندي في تمام الثالثة والنصف علي ملعب اماهورو بالعاصمة الرواندية كيجالي في الجولة الرابعة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010.
ويدرك المنتخب المصري خطورة موقفه وانه لا بديل عن الفوز في تلك المباراة التي ستعد أول عقبة في مشوار التأهل نحو مونديال جنوب إفريقيا قبل ان يلاقي المنتخب الزامبي في موقعة أخري يوم 10 أكتوبر المقبل.
وترجع أهمية تلك المباراة الي موقف الفراعنة أبطال إفريقيا الذي يعد صعبا الي حد كبير بعد ان فقد خمس نقاط في أول مباراتين عقب تعادله علي أرضه أمام زامبيا ثم الخسارة من الجزائر قبل ان يفوز علي رواندا في القاهرة بثلاثية نظيفة.
وتأمل مصر (4 نقاط) في الفوز علي رواندا (نقطة واحدة) من اجل الإبقاء على فارق النقاط الثلاث الذي يفصلها عن الجزائر (7نقاط) التي ستستضيف زامبيا (4 نقاط) في الجولة ذاتها.
مصر وعقدة اللقاءات الحاسمة
وبالعودة للوراء قليلا، نجد ان التاريخ دائما ما يضع منتخب مصر في مواجهات حاسمة ومصيرية بعد ان يكون قد القي بنفسه في خضم تلك التعقيدات والحسابات، ففي تصفيات مونديال 1998 خسرت مصر من ليبيريا بهدف جورج وياه، ووقتها كانت مصر أحوج ما تكون للفوز لتفقد فرصة التأهل وتهدي بطاقته لتونس.
وفي تصفيات مونديال 2002 وقعت مصر في مجموعة نارية مع المغرب والسنغال والجزائر وناميبيا، وكانت تحتاج وقتها للفوز علي ناميبيا اضعف فرق المجموعة ولكنهما تعادلا، وظل الأمل يراود المنتخب المصري حتي النفس الأخير إذا ما فازت علي الجزائر ولكنهما تعادلا أيضا لتتأهل السنغال علي حساب المنتخبات العربية