سحرالعيون المدير العام
عدد المساهمات : 228 نقاط : 466 تاريخ التسجيل : 03/07/2009 العمر : 35 الموقع : الله اكبر
| موضوع: إلى متى ؟؟؟ الخميس يوليو 23, 2009 12:54 pm | |
| سلام الله على الجمـيع
منذ ما يقرب من عشرين سنة كنتُ أقلّبُ فى مذكرات أبي ( رحمه الله ) فعلمت كم كان رجلاً جميلا ، هذا الرجل الذي لم يلتحق بمدرسة يوماً من الأيام كان مولعاً بالثقافة العامـة والقراءة والغريب فى الأمـر أنه كان يمتلك خطاً عجزتُ طول عمـري أن أحاكـيه ، لم أتسائل ذات يومٍ كيف تعلم القراءة والكتابة فى ذاك الزمن الـ ..... ، لكنّي دُهشتُ عندما وجدتُ مجموعة من القصص المترجم أذكر منها ( مواهب آرم ، الصديقان ، الثأر ، الموت الأبيض ) وكُتّاب أمثال ( فيكتور هوجو ، ألفريد هتشكوك ، وغيرهما ) هذا بالإضافـة إلى مجموعة من الكُتب تحوي قصصاً وأشعاراً وأدب عربي رفـيع ، وكذا مجموعة لا بأس بها من الروحانيات ، كان متنوعاً ، نشيطاً كالنحل بين بساتين الزهر يلملم منها رحيقها المختوم ، وذات يومٍ وقعتْ بين يديَّ بعض الدفاتر الخاصـة فتعرفت عليه من قـرب بالرغم من بعده عني ، فورثت منه هوايته المفضلة وتشبعتُ من روافد فكـره الذي تركه لي إرثاً على بعض صفحـات ، واليوم وبعد مرور ما يقرب من سبعٍ وعشرين سنة على وفاته تذكرت أني وجدتُ عنده كُتيّب صغير اسمه ( كيف تتعلم الإنجليزية فى أربعة أيام بدون معلم ) ، قرأتُ هذا الكتيّب ولم أتعلم الإنجليزية ، وكذلك هو ، فقد مات قبل أن يتعلمها ، لكنه رحل بعد أن خطى بضع خطوات فى دروب تلك اللغـة .
اليوم أتذكر كل هذه الأشياء ، فأنعي ذاك الزمن وأشفق على حالنا فى هذا الوقت ، فإلى مـتى نظل هـواه ؟ وهل فكّر أحدنا فى كلمة هواية ؟ المعروف أن الهواية تستحوذ على كثير من أوقات صاحبها ، حتى فى منامه ما تفتأ أن ترواده ، فيعمدُ على ممارستها حتى تمسي له حياة منفصلة عن حياته العامة ، فهل نمارس هواية ما كى نقول أننا هواه ؟
أغلب الظن أني لا أظن أن أحدا منا يمارس هوايته المفضلة كما ينبغي .
هل فكرت فى كتابة الشعر يوما من الأيام ، هل حاولت ، كيف كانت المحاولة ، هل قيمت نفسك بعد قراءة أعمالك ، هل سألت ناصحاً ، أم اكتفيت بالمجامل ، هل تفكر فى احتراف هوايتك ، أم ستظل هاوياً لها حتى تهوي بك من فوق غمامة الحلم على صخرة الواقع فتتحطما معاً ؟
من يريد تعلم كتابة الشعر ؟
لن أعدكم بأربعة أيام ، كما أني لستُ أهلاً لحمل هذا العبء ، ولكن تعالوا بنا نُعلّم أنفسنا بما تيسر لنا من حصيلة لُغوية وأدبية وشعرية .
من أراد ممن سيقرأ فلا داعي للشكر أو المجاملة ، وكل ما عليه أن يقوم بالرد على هذه المشاركة .
وأنا أول من سينضم إلى صف الدارسـين وليس المدرّسـين ، ولسـوف نجـد من هم أهلٌ لاعتلاء منصـة المُحاضِـر ، وسيكونون منّا وهذا ما أستطيع أن أعدكم به .
وختاماً أقول من استطاع تعلم الإنجلـيزية فى أربعة أيام ، فسينساها فى أربع ساعات .
رحمك الله ياأبـي .
ودمتم سالمـين . | |
|