** كان اعتداء ميدو متعمدا ومسيئا ضد حارس مرمى المقاولون العرب، وغضبت وهو يصيح على العقباوى كى ينهض، وغضبت أكثر وأكثر، حين هتف بعض جمهور الزمالك لميدو، فهذا كله تشجيع على العنف، والاعتداء.. وميدو نفسه يدرك أن تلك اللعبة مع العقباوى تكلفه الطرد فى إنجلترا، بالإضافة إلى عقوبة أخرى من الاتحاد.
كان ميدو عصبيا. وأتفهم السبب، فهو مضغوط لأن جمهور الزمالك يراه «بطل بحصان أبيض». وقد خيب ظنه فى مباراته الأولى حين أهدر ضربة الجزاء. وبدا أنه لا يركب حصانا. وميدو مضغوط لأنه منذ سنوات لم يقدم لجماهير الكرة المصرية ما يتلاءم مع اسمه وهالة الضوء التى تحيط به. وكنت أظن أن ميدو بخبرته وبحماسه المحسوب سيكون قائدا لفريقه. وحتى الآن خاب ظنى. وأرجو أن يشاهد ميدو لعبته العنيفة مع العقباوى وأن يراجع نفسه فى عصبيته!
** ماذا عن الزمالك؟ نجا من الهزيمة فى الوقت الضائع بفضل ضربة رأس موفقة من سيد مسعد، وقريبا سيكون له اسم الدلع، ربما سيكو سيكو. المقاولون كان أفضل كثيرا فى الشوط الأول. ثم لعب بطريقة والله زمان ياسلاحى فى الثانى. وهى طريقة لا تحقق الفوز، كما لا تتحقق الانتصارات بالأناشيد. الزمالك يلعب بعصبية شديدة فيفتقد تركيزه. ولذلك كانت سيطرته فى الشوط الثانى عشوائية. ولو أحسن تنظيم نفسه سيكون للفريق شأن آخر، خاصة فى وجود جناحيه حازم إمام وصبرى رحيل.
جهاز الزمالك يتحدث عن غياب الانسجام. وأندية مصر كلها تتحدث عند الإخفاقات عن غياب الانسجام. ويحدث هذا فى بداية كل موسم أو فى عز الموسم. (راجعوا التصريحات وتوقيتاتها).. كيف يغيب الانسجام عن فريق دخل فى معسكر إعداد ولعب مباريات ويتدرب يوميا؟!
** أفسح المجال للتعليق على بعض القراء:
** محمود أحمد يقول: «أنا أقيم فى ألمانيا ولا أسمع عن انتصارات السباحين المصريين فى دارمشتاد سوى فى الصحف المصرية»؟!
ـ أنا مثلك. وغالبا لا تغطى البطولة من الصحافة المصرية، وتحصل على النتائج من الذين يصنعونها ويفبركونها. وربما تغض الصحافة نظرها عن البطولة لعدم أهميتها.
** وليد مصطفى: ننتظر تحليلك ودرجاتك لمباريات الدورى وللاعبين..
ـ وأنا أنتظر حتى يبدأ الدورى!
** خالد الغريب يرى أن أعصاب الجماهير مشتعلة وغاضبة، بسبب مصاعب ومتاعب الدخول إلى الاستادات.. (وهذا مضمون رسالته).
لقد تناولت هذا الموضوع ألف مرة. وكنت من قال إن المشجع المصرى يوضع فى الأسر داخل جميع الملاعب، ويعامل بإهانة. ولا يجد فى أى ملعب وسيلة ترويح، ويبحث عن رشفة الماء كأنه فى صحراء الربع الخالى، ولا يدخل الملعب إلا بعد الحصول على قبلة من حصان.. ماذا بعد ذلك وقد تناولته ألف مرة.. ماشى (أكره تلك الكلمة) خليها ألف.. وواحد!
المصدر : جريدة الشروق
تنوية هام : يؤكد موقع im2all.com انة غير مسؤول عن صحة او مصدقية اى خبر يتم نشرة نقلا عن مصادر صحفية او تليفزيونية او الكترونية، وانه لا يتحمل اى مسؤولية قانونية او ادبية قد تنتج عن اضرار ناجمة عن مثل تلك الاخبار، وانما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الاوساط الاعلامية المصرية والعربية والعالمية لتقديم خدمة اخبارية متكاملة، ضمن خدمات اخرى كثيرة، لمستخدمية الاعزاء.
--------------------------------------------------------------------------------