رفع الجهاز الفني للأهلي أقصي درجات الاستعداد لمواجهة حرس الحدود بعد غد الأحد في منافسات الأسبوع الثالث بمسابقة الدوري العام لموسم2010/2009, وهي المباراة التي يعتبرها الجهاز الفني نقطة مهمة جدا في مشوار الدفاع عن اللقب, بالاضافة إلي رد الدين لفريق الحرس الذي أقصي الأهلي في افتتاح الموسم بعدما فاز عليه في كأس السوبر2/ صفر.
ويبذل الجهاز الفني جهوده لتجهيز لاعبيه بصورة جيدة, خاصة في خط الهجوم بعد الأزمة التي كشفتها مباراة الشرطة, بعد غياب أغلب المهاجمين فرانسيس دوفوكو وأسامة حسني وأحمد بلال. ويسعي الجهاز الفني إلي التغلب علي مشكلة ضيق الوقت لتجهيز المهاجمين ومدي قدرتهم علي المشاركة في المباراة من عدمها, في ظل الأزمة التي لم ينجح هادي خشبة مدير الكرة في حلها مع الجهاز الفني لمنتخب الشباب وإقناعه بالتخلي عن محمد طلعت, لأن خط هجوم الفريق في حاجة إليه.
وبات أمر أحمد بلال أكثر حيرة, ففي الوقت الذي أعلن فيه الجهاز الطبي بقيادة د.إيهاب عن قرب عودة اللاعب لتعود الأمور إلي نقطة الصفر, ولا يعلم أحد مصير مشاركة اللاعب في المباراة من عدمه.
صرح حسام البدري المدير الفني للأهلي بأن فريقه استحق الفوز علي اتحاد الشرطة الرياضي1/2 في ثاني مباريات الدوري بعد سيطرته علي مجريات اللعب علي مدي أكثر من70 دقيقة من احداث المباراة التي جمعتهما.
وأضاف البدري أن الشرطة لم يلعب سوي20 دقيقة مناصفة علي شوطي المباراة, بينما كانت اليد العليا لفريقه بعد ما تباري لاعبوه في إهدار الفرص الواحدة تلو الأخري, الا إن إصرار اللاعبين علي الفوز وحصد النقاط الثلاث تحقق في النهاية.
قال البدري إن الفريق يسير بخطي ثابتة من مباراة إلي أخري بعد استجابة اللاعبين وتفاعلهم مع طريقة2/4/4. مشيرا إلي أن الاداء سيرتفع تدريجيا من مباراة لأخري.
واستطرد قائلا إن اللاعبين نفذوا أغلب المهام التي كلفهم بها الجهاز الفني من خلال تحركات الأطراف والضغط المتواصل علي لاعبي الشرطة واستغلال الأخطاء, ولولا غياب التوفيق في أكثر من فرصة لتم حسم نتيجة المباراة مبكرا.
وحول التغييرات أوضح البدري أن خروج العجيزي جاء بعد غياب حالة التوفيق, وفضلنا الدفع بالانجولي جلبيرتو لزيادة الضغط من الناحية اليسري علي فريق الشرطة مع منحه حرية التحرك في وسط الملعب, مما شكل خطورة علي المنافس.
أما خروج فتحي ونزول اينو فكان هدفه ضخ دماء جديدة في وسط الملعب وفرض السيطرة, وهو ما تحقق من خلال تراجع لاعبي الشرطة إلي مناطقهم الدفاعية, بينما مشاركة المحمدي علي حساب معوض جاءت بهدف محاصرة الشرطة هجوميا من خلال المثلث الهجومي الذي يقوده محمد أبوتريكة المهاجم الوحيد لظروف خارجة عن ارادة الجهاز الفني لعدم اكتمال شفاء أسامة حسني, وبرغم أننا لا نحب مثل أبو تريكة إشراكه في مركز المهاجم الا أن المساندة التي لاقاها من الثنائي حسين ياسر ومحمد بركات جعلته يقوم بالدور الذي يحبه وهو صانع الألعاب لاستغلال سرعة الثنائي بركات والمحمدي التي نتج عنها هدف الفوز.
وأثني الجهاز الفني علي شريف عبدالفضيل مدافع الفريق الجديد في أول ظهور له بالقميص الأحمر, حيث ظهر اللاعب متجانسا بسرعة مع طريقة اللعب بروحه القتالية ولياقته البدنية العالية التي أعادت الاتزان إلي خط الدفاع, اضافة إلي منعه لاكثر من هدف للاعبي الشرطة خلال الشوط الثاني.
وكانت المباراة قد شهدت خروجا علي النص من جانب علاء ميهوب المدرب العام عندما حاول الاعتداء علي حكم المباراة بصورة لافتة للنظر لم يعهدها الأهلي من قبل, رغم أنه حاول تبرير موقفه خلال المؤتمر الصحفي بالإعلان عن انفعاله بسبب الكرة المشتركة بين أحمد دويدار مدافع الشرطة وأحمد حسن لاعب وسط الأهلي, إلا أن تصرفات المدرب العام أصبحت مسار تساؤل؟!